بحكم علاقتي الجيدة ببعض الشركات التي ترعى بعض أندية دوري المحترفين السعودي، تلقيت اتصالاً من أحد الأشخاص الذين يعملون في إحدى هذه الشركات الراعية، وقال لي بالنص: “هل يرضيك يا دكتور؟!”، قالها بنبرة صوت عاتبة، رديت عليه بعبارة “عسى ما شر!” قلتها بنبرة التعجب. قال تفاجأت بأن شعار شركتنا لم يعرض في اللوحات الإلكترونية في ملعب المباراة، وكردة فعل عاجلة يقول تحدثت مع رئيس النادي الذي اعتذر وتواصل مع المنظمين الذين بدورهم عملوا على حل المشكلة، ليخرج الشعار في المباراة بعد أن انقضى نصفها!، وأضاف صاحبنا بأنه سأل عن السبب ليجد المفاجأة بأنه عائد لسوء التنسيق والتواصل بين الجهة المنظمة التي غيرت مشغل العام الماضي، وبين النادي الذي لم يعلم بما حدث حسب تبريرهم.
ليختم حديثه بسؤال مزدوج؛ “إحنا وش دخلنا؟ هل يرضيك ما حدث؟!”. ولأنني موفق بمثل هذه المواقف، تلقيت في وقت متأخر من نفس الليلة، اتصالاً من أحد الأندية يخبرني بأن المنظمين تواصلوا معه لتغيير المواد الإعلانية للرعاة حيث إن هناك مشكلة بالملفات! وقال مباراتنا غداً ونحن في ورطة الويك إند الذي يصعب إيجاد مصممين في هذا الوقت، ثم سأل “هل يرضيك ما حدث؟!” قلت إن كان هناك خطأ من المنظمين فإنكم كنادٍ تشتركون معهم في الخطأ وقد يكون بشكل أكبر! ولأن المصائب لا تأتي فراداً، اتصل بي مسؤول في أحد أندية المنطقة الجنوبية قائلاً بأنهم يواجهون مشكلة في تنفيذ الحقوق التجارية لأحد الرعاة بسبب أرضية الملعب التي يتم استبدالها ومنتظر أن ينتهي العمل فيها بعد أسبوعين! قلت له لكن الدوري بدأ، كيف ستلعبون في هذا الملعب خصوصاً انه يشارككم نادٍ آخر في اللعب على هذا الملعب؟! قال لا أعلم! ثم كرر نفس سؤال سابقيه (هل يرضيك هذا يا دكتور؟!). بعدها تيقنت أن الديكورات الإعلامية غير كافية لحل مشكلاتنا، وأن تفاصيل صغيرة ستكشف الخلل وتفسد الصورة الإعلامية البراقة.