مشروع نيوم الجبار، هو واقع اختصر أحلاماً لم تخطر على بال، وحلم بدأنا نعيش تفاصيله الواقعية، ولعل مطار نيوم الدولي الذي انتشرت صوره منذ أيام دليل قاطع على أن نيوم مشروع ولد عملاقاً، وعملاق سيغير كثيراً من المفاهيم الاقتصادية والسياحية وسيكون وجهة عالمية يقصدها ملايين البشر. وبحكم أن من يقوم على هذا المشروع هم أشخاص أفعالهم تسبق أقوالهم، وهذا ما لمسته شخصياً في مواضع عدة، حيث لم يغفلوا أي جانب من شأنه أن يجعل من نيوم براند عالمياً ووجهة دولية، ولعل التسويق هو من أهم الأمور التي عملوا عليها كأداة فعالة تساعد على تحقيق الأهداف بالشكل الأمثل والأسرع.
وبحكم أننا مختصون في التسويق الرياضي ونعلم جيداً حجم تأثيره العالمي، واتجاه الشركات والمنظمات والدول لهذا السوق الذي اقترب حجمه من 100 مليار دولار. فإننا ننصح وبشدة أن يضع القائمون على مشروع نيوم هذا السوق نصب أعينهم حيث إن وجود اسم نيوم في السوق الرياضي العالمي سيحقق كثيراً من الأهداف التسويقية ويختصر مسافات للترويج لنيوم كمشروع عالمي ولد عملاقاً.
والخطوة التي ننصح بها هي رعاية أحد المناشط الرياضية العالمية، وحبذا لو كان رعاية للدوري الإنجليزي أو أحد أنديته، حيث ستأخذ نيوم بُعداً إعلامياً وتسويقياً عالمياً كما أن المشجع الرياضي سيكون عميلاً محتملاً لمدينة نيوم، في حال كانت الرسالة الإعلانية التي تصله جذابة، فإنه على الأقل سيزورها مرة في العمر.
ختاماً نيوم ما هو إلا مثال من الأمثلة التي أصبحنا نفاخر بها في المملكة، حيث لدينا نيوم والقدية ومشروع البحر الأحمر، وجميع هذه المشروعات تحتاج إلى أن يسوق لها عبر الرياضة التي أصبحت أداة مؤثرة وفعالة والرسالة من خلالها تصل بسهولة ووضوح وبشكل مباشر للفئة المستهدفة.