لا شك بأن البرامج الأكاديمية التي تُدرّس في الجامعات، يتم تصميمها واعتمادها بناء على احتياجات السوق وإمكانيات كل جامعة، وفي المملكة نحن محظوظون بوجود جامعات عملاقة تملك الإمكانيات اللازمة لإنجاح أي برنامج، أما الاحتياجات فهي متغيرة بتغير السوق والعوامل المؤثرة فيه، لذا على الجامعات التي تملك الإمكانيات أن تطور من برامجها الأكاديمية بما يتوافق مع السوق واحتياجاته.
وفي هذا المقال نأمل أن تبادر جامعاتنا السعودية سواءً الحكومية أو الأهلية، بتبني تخصص التسويق الرياضي وإدراجه في الجامعات السعودية كبرنامج أكاديمي مستقل، لما لهذا العلم من أهمية بالغة ولما سيشكله من دعم كبير في تطوير الرياضة السعودية وتحويلها من الهواية إلى الصناعة، تحقيقاً لأحد أهداف رؤية المملكة 2030.
وعندما نناشد المسؤولين في الجامعات السعودية بتبني هذا التخصص واعتماده، فنحن ننطلق من ثقتنا الكبيرة بجامعاتنا السعودية وقدرتها على المساهمة الفعالة والفاعلة في تحقيق أهداف الدولة بجميع المجالات.
كما آمل من هيئة الرياضة التي يعنيها الأمر بشكل أكبر، أن تبادر وتلعب دور المنسق لتحقيق هذا الهدف عبر دعم الجامعات بكل ما تحتاجه لتصميم هذه البرامج بما يتوافق مع احتياجات الهيئة وأنديتها، وبما يهيئ لنا جيلا جديدا من الشباب السعودي.