حوالي شهر يفصلنا عن بداية الموسم الرياضي الجديد لأغلب الدوريات العالمية، والتي تبدأ غالباً في شهر أغسطس والدوري السعودي كغيره من هذه الدوريات، أُعلن بعد نهاية الموسم الماضي أن موسمه الجديد سيبدأ في نهاية شهر أغسطس المقبل.
وفي منتصف شهر رمضان الماضي أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أن «السوبر» السعودي، الذي يسبق انطلاقة الدوري، سيقام في لندن، وتم الترويج من قبل إعلاميين قريبين من أصحاب القرار بأن «السوبر» السعودي سيقام يوم 27 أغسطس، وهذا يعني أن بداية الدوري ستتأخر حتى مطلع شهر سبتمبر، وتم تبليغ الأندية بذلك، مما سبب ربكة لإدارات الأندية التي اضطُرّت إلى التغيير في مواعيد رحلاتها وبداية معسكراتها الاستعدادية للموسم المقبل.
ولأن اتحاد الكرة لم يستقر على أمر واضح فيما يخص بطولة «السوبر»، تواترت أخبار غير رسمية ولكنها من مصادر إعلامية معروفة بقربها من أصحاب القرار، بأن تعديل جديد سيطرأ على موعده إذ أفادت المصادر أن اتحاد الكرة يدرس إقامة المباراة يوم 18 أغسطس الموافق السابع من ذي الحجة.
وهنا لن نعلق على المواعيد التي ذكرت سواءً الموعد السابق أو الموعد اللاحق، لأنها أمور ثانوية لكننا سنناقش الموضوع الأهم من وجهة نظرنا، وهو بطولة «السوبر» كمنتج ينبغي أن يكون موعدها واضحاً ومحدداً يتم الالتزام به من وقت مبكر، إذ إن ذلك يرتبط بأندية ستستعد وجمهور سيحضر وقنوات ستنقل الحدث، وكل طرف من هذه الأطراف يرغب في أن يكون مستعداً للحدث بالشكل الأمثل؛ فالنادي المشارك يرغب في أن يكون استعداده على أكمل وجه لتحقيق النتيجة المرجوة، والمشجع يرغب في معرفة التواقيت المضبوطة لعمل حجوزاته مبكراً إن كان مخططاً للحضور، والقنوات الناقلة تريد أن تستعد للحضور في قلب الحدث عبر مراسلين وكميرات وتجهيزات وهذا يتطلب مواعيد واضحة وتنسيقاً مسبقاً.
كل ما نأمله من اتحاد الكرة لدينا أن يتعامل مع مسابقاتنا الرياضية كمنتج، وهذا المنتج ينبغي أن يكون بجودة عالية، ومن أهم العناصر المكونة لجودة المنتج الرياضي هو الإعلان المبكر عن مواعيد المسابقات، أما الضبابية وعدم معرفة الموعد الفعلي لإقامة بطولة «السوبر» حتى هذه اللحظة، فهذا يدل على خلل تنظيمي نأمل أن يتم تداركه وعدم تكراره في المرات المقبلة، إن كنا فعلاً نبحث عن منتج عالي الجودة.