في الرابع من مارس 2017م كتبت مقالاً بعنوان: “هل نقتدي برابطة الدوري الإنجليزي؟” وتحدثت عن أن اللاعب لا يستطيع اللعب هناك من دون رخصة عمل، وشروط الحصول عليها ترتيب منتخب بلاد اللاعب في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم”الفيفا” لضمان عدم تواجد أي لاعب غير مميز في “البريمرليغ”.
وللأمانة إن الموضوع أسعدني كثيراً وأسعدني أكثر الإيضاح الذي ذكره الدكتور عادل عزت بأن المحترفين الموجودين في الدوري السعودي سيستمرون حتى لو كانت منتخباتهم خارج تصنيف الـ100 لأنهم أثبتوا جدارتهم، وأتمنى ان يستثنى أيضاً اللاعب الخليجي الذي آمل معاملته كلاعب سعودي، وأن يستثنى أي لاعب أجنبي نجح في الدوريات الخليجية المجاورة لأن الهدف من قرار التصنيف هو جودة اللاعب وضمان نجاحه.
من القرارات الجميلة أيضاً، إلزام الأندية بأن تراعي في ميزانياتها السنوية وألا يتجاوز البند المقرر أجور المدربين واللاعبين وانتقالاتهم 70 % من إجمالي دخل فريق كرة القدم الثابت، وصرف نسبة الـ30 % المتبقية على الجوانب التطويرية والإدارية، وهذا القرار يحتاج مراقبة دقيقة حتى تتحقق الأهداف المرجوة.
القرار الذي فيه جمالية واحدة لكنه يحمل كثيراً من الظلم والمخاطر للأندية هو قرار تخفيض عدد اللاعبين المسجلين في قائمة الفريق الأول لكرة القدم من 33 لاعباً إلى 28 لاعباً اعتباراً من الموسم المقبل، مع اشتمال قائمة الفريق على سبعة لاعبين أجانب وعدد اثنين من اللاعبين المواليد، يضاف لهم خمسة لاعبين سعوديين تحت “23 سنة”، وجمالية هذا القرار تكمن في فرض خمسة لاعبين أولمبيين، ولكن في الجانب الآخر يعتبر تخفيض العدد إلى 28 قراراً غير موفق إذ إن الفرق السعودبة ستعاني آسيوياً نظراً لعدم تمكن ثلاثة أجانب من المشاركة يضاف لهم اثنان من اللاعبين المواليد، وهناك خمسة أولمبيين من الصعب مشاركتهم آسيوياً إضافة لحارسين بدلاء، ليكون إجمالي اللاعبين الذين لن يستفاد منهم آسيوياً 12 لاعباً وهذا يعني أن الفريق المشارك في آسيا سيعتمد فقط على 16 لاعباً وهذه مخاطرة كبيرة في حال الايقافات أو الإصابات.
ومن القرارات التي أثارت استغرابي، دراسة تأسيس شركة متخصصة لتطوير حكام كرة القدم، والسبب أنه سبق أن أُعلن عن إنشاء شركة لاتحاد كرة القدم، وهي إن أُنشئت ستكون مظلة للحكام وغيرهم وبوجودها ينتفي الحاجة لانشاء شركات أخرى.
اختم بأن القرارات في مجملها جميلة وزاد من جماليتها قرب رئيس رابطة دوري المحترفين مسلي آل معمر من رئيس اتحاد الكرة، إذ إنه مطّلع على الإنجليز وتجاربهم الثرية التي أزعم أن لمساته بدأت تظهر من خلال النكهة الإنجليزية، واعتماد تطبيق نظام 80 % للفريق المستضيف و20 % للفريق الضيف للحضور الجماهيري في المسابقات كافة، باستثناء المباراة النهائية لكأس الملك، وكأس السوبر.