تنوي الهيئة العامة للرياضة تطبيق ضريبة على الأندية التي سيتم تخصيصها قريباً، وينتظر أن يكون التطبيق بعد التخصيص مباشرةً، وهذا شيء متوقع ولكن المسارعة فيه بعد التخصيص مباشرة هو الشيء الذي يجب التوقف عنده ومناقشته مناقشة متأنية تغلب فيها المصلحة العامة للبلد وللرياضة على أي أمر آخر.

شخصياً لست ضد تطبيق الضريبة فهذا أمر لابد منه في ظل “رؤية 2030” التي تحث على تنويع مصادر الدخل في جميع القطاعات، والضرائب من أهم هذه المصادر على الصعيد العالمي ويبدو أن الرياضة السعودية ستسير في الاتجاه ذاته، ومتوقع أن تستثمر هذه الضرائب في تطوير الرياضة السعودية بشكل عام عبر إعادة إنفاقها في المكان الصحيح الذي يؤتي ثماره بإذن الله.

لكنني في الوقت ذاته أرى بأن الاستعجال في تطبيق الضرائب على الأندية بعد تخصيصها مباشرة سيكون خطأ كبيرا جداً، إذ أن الأندية لن تكون مهيأة لهذا الأمر وتحتاج وقتا طويلا حتى تتبرمج مع الوضع الجديد، على الجانب الآخر الضرائب ستنفر أصحاب الأموال من الاستثمار في الرياضة وبالتالي سيقل الطلب على شراء الأندية وستكون وقتها الخسائر مضاعفة.

الحل من وجهة نظري أن يؤجل تطبيق فرض الضرائب حتى تنضج الأندية بعد تخصيصها، وأتوقع أن أنسب وقت لتطبيق الضريبة سيكون بعد خمسة أعوام من تخصيص الأندية، هنا نضمن عدم عزوف المستثمر وفي الوقت ذاته ستنضج هذه الأندية وسيكون وضعها المالي واضح ومستقر.