يقول المثل الإنجليزي الشهير “ان تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً”، تذكرت هذا المثل قبل يومين بعد الموافقة على اللوائح التنظيمية الجديدة التي صيغت بعناية فائقة للحد من التعصب الرياضي في المملكة، بعدما رفعت بعض الجهات الحكومية كوزارة الداخلية، وزارة الثقافة والاعلام، هيئة الرياضة، هيئة الاعلام المرئي والمسموع لمجلس الوزراء طلب الموافقة على لوائح تنظيمية عملت عليها هذه الجهات تكاملياً للحد من التعصب الرياضي، وبعد الموافقة على هذه اللوائح التنظيمية يتبقى التطبيق الصارم الذي سيكون هو حجر الزاوية والعامل الاهم في السيطرة على ظاهرة التعصب الرياضي والحد منها ومن الاشخاص والجهات التي تحتضن وتغذي هذا التعصب.

وتطبيق هذه التنظيمات سيخنق كل مرتزق دخل الاعلام الرياضي من الشباك وسيعيد تربية بعض المغردين والكتاب والنقاد الحصريين لبعض قنوات التعصب، والذين تدل ألفاظهم البذيئة على انهم بحاجة لجرعات اضافة من التربية، واقول ستخنقهم لانهم يعيشون على التعصب والسب والشتم طوال الأعوام الماضية، والقرارات الصارمة ستبعدهم عن المشهد الاعلامي وربما تطالهم كثير من العقوبات ان لم يراجعوا انفسهم ويعدلوا من طرحهم الاعلامي.

اختم بشيء غريب لاحظته اليومين الماضيين في وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً في تويتر إذ ان أغلب ان لم يكن كل الاعلاميين غردوا عن هذا الموضوع مهللين ومرحبين بالتنظيمات الجديدة والمشكلة ليست هنا بل في بعض هؤلاء الاعلاميين الذين عرف عنهم التعصب والسب والشتم وعلى الرغم من ذلك يستغفلون الناس بتغريداتهم الترحيبية بالقرارات الجديدة وكأن الامر لا يعنيهم، فعلاً اللي اختشوا ماتوا.