حضرت المؤتمر الصحفي الخاص بتغطية المبادرة الاجتماعية لعضو شرف نادي الهلال بندر المقيل الذي تكفل بتكاليف سفر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم لحضور مباراة السوبر السعودي في لندن وزيارة بعض معالمها، وأثناء المؤتمر اطلعت على تفاصيل المبادرة التي اثلجت صدري وأكدت لي ان الدنيا لا تزال بخير بتواجد من يهتمون بفئة غالية من مجتمعنا تعيش بيننا، وتحتاج لمثل هذه الفرص والمبادرات الجميلة تحت مظلة جمعية المقيل الخيرية التي تبنت بعض المبادرات الخيرية كمشروع إفطار صائم والذي يقدمة مجلس جمهور الهلال في شهر رمضان المبارك بدعم مباشر من الجمعية، وهذه المبادرة نراها تجربة رائدة وناجحة بكل المقاييس لأنها خرجت عن طابع التقليدية وقدمت لذوي الاحتياجات الخاصة ومرافقيهم الفرصة لعيشوا تجربة جديدة خارج نطاق حياتهم المعتاد، وهذا أمر انعكس ايجابياً على معنوياتهم كما ذكر أحدهم بأن الذهاب إلى لندن وحضور مباراة السوبر السعودي كان مفاجأة سارّة وغير متوقعة بالنسبة لهم.
وأضاف تفاعل الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في لندن والأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال، اللذين لم يمنعهما ضيق الوقت وكثرة المشاغل من الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والتصوير معهم وشكرهم على حضورهم رونق خاص لهذه الرحلة، وعلى الرغم من سعادة المقيل بتفاعل الأميرين مع المبادرة إلا انه ابدى اسفه من المعوقات التنظيمية التي واجهها ذوو الاحتياجات الخاصة في ملعب المباراة إذ اعتادوا على دخول الملاعب السعودية مجاناً الا انهم تفاجأوا بمنعهم من دون تذاكر، كما تفاجأوا بعدم وجود شخص يهتم بهم داخل الملعب ويرشدهم لولا تدخل بندر واستعانته بسيدة انجليزية اهتمت بهم وبتوجيههم على الرغم من انها غير مسؤولة عن ذلك.
خلاصة القول وبعيداً عن بطولة “السوبر” وإقامتها في لندن، لدينا في المجتمع السعودي نماذج مضيئة من البشر تحب الخير وتبذل الغالي والنفيس لرسم الابتسامة على وجوه ذوي الاحتياجات الخاصة وإضاءة حياتهم بما يسعدهم، وبقي الدور علينا كرياضيين وكأندية وكاتحاد كرة قدم أن نحتوي هؤلاء الاشخاص وأن نجلبهم لوسطنا الرياضي ونحببهم فيه بعيداً عن التنفير والتعصب والحروب الخفية وأن نتعاون معهم ونذلل الصعاب أمامهم لتحقيق كثير من المكاسب التي ستعود على المجتمع بالخير والألفة.