المتابع لما يحدث من حراك دائم وعمل متسارع في الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية، سيلاحظ ان الرياضة السعودية وشباب المملكة مقبلون بإذن الله على طفرة رياضية كبيرة ستعيدهم للواجهة البطولية مجدداً وستلبي جميع الاحتياجات الترفيهية للشباب، فالأمير عبدالله بن مساعد أصبح لديه إلمام تام بجميع المشاكل التي كانت سبباً مباشراً وغير مباشر في تأخرنا رياضياً، كما أنه كون فكرة كاملة وشاملة عن الاحتياجات التي تنقص الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية لتقديم عمل احترافي مميز ومثمر.

وأصبحت الرؤية واضحة للمستقبل والأهداف محددة والعمل بدأ بحول الله وقوته، وما يثلج الصدر ان القيادة الكريمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين ونائباه مدركون لأهمية هذا القطاع الحيوي والمهم وداعمون له بشكل قوي إذ انه القطاع الذي يُعنى بشباب هذا البلد ويهيئ لهم الاماكن التي من خلالها يستطيعون مزاولة هواياتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم.

وعلى الرغم ان لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية الكثير من الخطط والاستراتيجيات الجديدة التي ستنهض برياضتنا بإذن الله، إلا ان هذا لا يمنع من بعض الاقتراحات التي نشارك بها من خلال هذا المقال لعلها تساهم ولو بالقليل في تطوير الرياضة السعودية.

ومن أهم الاشياء التي نرى انه يجب العمل عليها والاستفادة منها، هي الاندية الخاصة التي تنتشر في المدن والاحياء ويكثر مرتادوها من الشباب، وأعني بذلك أندية اللياقة البدنية التي تمارس فيها كثير من الرياضات كبناء الاجسام والسباحة والتايكوندو وخماسيات كرة القدم وغيرها، فهذه الاندية قد تساهم في صناعة نجوم اولمبيين لو تم تفعيلها بشكل احترافي وصحيح لتكون موردا مهما تعتمد عليه اللجنة الاولمبية في استقطاب اللاعبين اصحاب الموهبة وتتبناهم من خلال متابعتهم في هذه الاندية وتقديم برامج خاصة للمتميزين منهم، واللجنة مطالبة بإقامة بطولات بين هذه الاندية بشكل منظم واحترافي ليتم اختيار الابطال الاميز في هذي البطولات للمشاركة مع المنتخبات الوطنية تحت مظلة اللجنة الاولمبية.

ومن الافكار التي نؤمن بأن تطبيقها سيضيف الكثير لرياضتنا هو الترتيب ليوم رياضي يقام سنوياً، تحت مسمى “يوم الرياضة الوطني” ويقوم كل ناد في المملكة بالتجهيز له من خلال الترتيب لفعاليات رياضية يشارك فيها الجميع بمختلف الاعمار ويكون هناك جوائز تشجيعية ومسابقات رياضية تفاعلية تخلق جوا من المتعة الرياضية التي يغلب عليها الطابع العائلي الترفيهي، وبناء على جهود الاندية في الترتيب لهذا الحدث وانجاحه تقوم الرئاسة بتكريم افضل ثلاثة اندية تميزت في التنظيم وعدد المشاركين والتفاعل البارز والتغطية الاعلامية الجذابة، بذلك تكون الرئاسة قد اوجدت ثقافة جديدة لدى المجتمع وفعلت دور الاندية بشكل أكبر في خدمة المجتمع السعودي.

في الختام، لابد ان يدرك الجميع أن على كاهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الاولمبية كثير من المسؤوليات والتحديات التي تحتاج الى كثير من العمل والأفكار لتحقيق النجاح المنشود.