شاهدت مقابلة الأمير عبدالله بن مساعد مع بتال القوس واسعدتني اجاباته وردوده التي تحمل لرياضتنا ولشبابنا مستقبلاً مشرقاً في حال ترجمت فعلياً على ارض الواقع وقد ركز كثيراً على الشباب والتأكيد ان هناك تنسيقاً مستقبلياً بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات ذات العلاقة لعقد ورش عمل تناقش احتياجات الشباب وكيفية تلبية هذه الاحتياجات بالشكل الامثل.
وبحكم انني من الشباب وأعرف جل المشاكل التي يواجهونها واحتياجاتهم الفعلية، فإنني في هذا المقال سأذكر ابرزها وأضع المقترحات التي ازعم بأنها ستسهم في حل هذه المشكلات وتلبي الاحتياجات.
وعندما اتحدث عن احتياجات الشباب فأنا لا اتحدث عن الاحتياجات الاساسية كالوظيفة والسكن وغيرها لأن المعني بتوفيرها جهات اخرى في الدولة ولكنني اتحدث عن الاحتياجات التكميلية التي تتعلق بالتسلية والترفيه والجوانب البدنية، لانها تقع تحت مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب مع بعض الجهات ذات العلاقة.
وتظل ابرز معاناة الشباب السعودي هو افتقاد المدن التي يعيشون فيها الى المقومات الرئيسية للترفيه والتسلية، فالاماكن العامة التي يلجأون إليها في الغالب غير مجهزة بما يلبي احتياجاتهم كما انها تفتقر للجهة التي تنظم الانشطة والفعاليات الجاذبة، وربما تكون مبادرة الامانات في بعض المدن بداية جيدة ومشجعة من خلال إنشاء الساحات الشعبية في الاحياء الا ان التنظيم فيها سيء والفعاليات مفقودة والملاعب لا تفي بالغرض ل50 شخصاً فما بالك بمئات الشباب الذين يتوافدون بحثاً عن الترفيه وممارسة الرياضة.
لذا اقترح على الرئاسة التنسيق مع وزارة البلديات للاشراف على الساحات الشعبيه في الاحياء من خلال اقامة فعاليات موسمية وشهرية واسبوعية ولا يمنع ان تكون يوميه اذا استطاعوا، وتتم اقامة مسابقات في مختلف الالعاب تحت اشراف الرئاسة وجوائز مجزية للفائزين مع الاستفادة من هذه البطولات من خلال التنقيب عن المواهب في مختلف الالعاب وتبنيهم.
واعادة تأهيل ملاعب الاندية من خلال انشاء كافيهات ومطاعم ومتاجر في الاندية، اضافة الى تصميم برامج ومسابقات رياضية وثقافية تجذب وتشجع الشباب على زيارة الاندية والارتباط بها لممارسة الالعاب فيها، كذلك انشاء مكتبات عامة في الاندية يصمم بها مواقع للقراءة والنقاشات الثقافية والفكرية.
والتنسق مع الاندية الخاصة باللياقة والسباحة وكمال الاجسام لوضع برامج مشتركة مع الرئاسة لاقامة مسابقات وانشطة رياضية بين هذه الاندية لربط الشباب فيما بينهم من خلال التنافس الشريف واكتشاف مواهبهم للاستفادة من المميزين منهم في منتخباتنا الوطنية.
واعادة تهيئة ملاعب الرئاسة التي تقام عليها المباريات من خلال انشاء فنادق واسواق تحيط بها مع ايجاد قاعات للتدريب.
الاحتياج كبير والافكار اكبر واكثر ولمساحة المقال المحدودة اكتفي بهذا القدر من امنياتي القلبية بالتوفيق والنجاح لمسيري هذا القطاع الهام والحيوي.