تعادل المنتخب السعودي إيجابياً أمام اليمن في مباراته الافتتاحية من تصفيات كأس العالم 2022، وهذا أمر وارد في كرة القدم خصوصاً في ظل تطور المنتخب اليمني خلال الأربع سنوات الماضية، وفي ظل الأخطاء الإدارية التي أعادت منتخبنا للمربع الأول عبر إدارة الاتحاد السابق، ولم تزعجني النتيجة بقدر ما أزعجني التصيد الذي حدث بعد المباراة، والذي يراه البعض نقداً وهو أبعد ما يكون عن النقد!! ويكفي أن نشاهد الزاوية الضيقة التي ينظر من خلالها هؤلاء المتصيدون إلى منتخب الوطن لنعرف أنهم لا ينتقدون لمصلحة المنتخب بل يتصيدون لإرضاء متابعيهم في «تويتر»؛ فالكثير من هؤلاء المتصيدون تركوا الخطأ الواضح والكبير الذي أعاق تقدم الرياضة السعودية طويلاً وذهبوا لجزئيات لا يبحث عنها إلا من يهتم بزيادة عدد المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي، ولو نظرنا للمبارة بعيداً عن هؤلاء المتصيدين لوجدنا أن الأمر ليس كوارثياً كما يصورونه، بل هو أمر ممكن أن يحدث في ظل تخبطات إدارية سابقة، وتغيير إداري وفني جديد، ناهيك عن إنها المباراة الأولى في التصفيات وفي بداية موسم كما أن الفريق دخل المباراة بلاعبين بعضهم جدد ولعبوا بثقة أكبر من اللازم نظراً للطرح الإعلامي غير المحترف والذي صور لنا أننا في نزهة.
في هذه الزاوية كتبت مقالات عدة عن أن مشكلة منتخبنا هي إدارية بحتة ومن زمن طويل، ولعلنا صححنا الوضع في منتصف 2016 وسار منتخبنا بشكل واثق للتأهل لكأس العالم 2018 وتأهلنا فعلاً لكنه حدث تغيير إداري وفني عصف بالمنتخب وبمستقبله وتوقعت شخصياً أن نعود للمربع الأول الذي نحن فيه الآن، خصوصاً بعد زيادة المحترفين الأجانب إلى 6 ثم 8 ليقل العدد إلى 7 وكل ذلك حدث في ظرف ثلاث سنوات، عموماً وكي لا نبكي على اللبن المسكوب دعونا نتفاءل بالقيادة الرياضية الجديدة، وبمجلس إدارة الاتحاد الجديد، ونتفاءل بمستقبل المنتخب الذي لايزال كل شيء في يده ليتأهل، فقط يحتاج إلى البحث عن إداري مميز للمنتخب يكمل المنظومة بشكل يعطي الأمل للجميع.