قبل سبعة أشهر وتحديداً بعد إخفاق المنتخب السعودي في كأس آسيا الأخيرة، كتبت مقالاً بعنوان (منتخبنا والعودة الصحيحة) تحدثت فيه عن أسباب ترنحه وتذبذب مستوياته ونتائجه، وعن إمكانياتنا الحالية وكيف الاستفادة منها وختمت المقال بحلول عملية آراها الأنسب لوضعنا الراهن.
وبحكم أن جزئية صغيرة في منظومة المنتخب (هي البحث عن مدرب) سببت ولا زالت تسبب صداعا وإحراجا لاتحاد كرة القدم، فإنني سأقتبس جزئية الحلول التي طرحتها في ذاك المقال لأعيد نشرها لعلها تساهم في عودة “الأخضر” إلى الطريق الصحيح وقبل ذلك تساهم في العثور على مدرب ينقذه من مغالاة بيلسا وتغلي سامبولي وعشوائية اتحاد الكرة.
والحلول تتمثل عزل المنتخبات عن تخبطات الاتحاد السعودي من خلال تشكيل لجنة فنية خاصة بالمنتخبات السعودية تتكون من محيسن الجمعان ونايف العنزي وسامي الجابر وخالد الشنيف ونواف التمياط تجتمع شهرياً مرة واحدة على الأقل ويكون دورها وضع استراتيجية واضحة ومنظومة عمل احترافية لجميع المنتخبات السعودية ويكون بينها وبين لجنة المسابقات تنسيق مستمر والأولوية دائماً للمنتخب.
ثانياً تختار اللجنة المدرسة التدريبية التي تناسب المنتخبات ويتم اعتماد هذه المدرسة مع جلب وتوحيد المدربين لجميع هذه المنتخبات، و(لا نطالب ولكن نتمنى بأن يتم اعتماد المدرسة الارجنتينية لأنها الأنسب من وجهة نظر شخصية).
ثالثاً ترتبط اللجنة مباشراً بمتخذ قرار قوي يحول التوصيات إلى قرارات من دون الحاجة للتشاور او التباحث، ويفترض أن يكون هذا الشخص هو رئيس الاتحاد ولكن إذا كان لا يستطيع اتخاذ القرارات منفرداً فقد يكون ارتباطهم برئيس اللجنة الأولمبية مباشرة هو الأفضل.
رابعاً تُعيّن اللجنة كشافين في جميع مناطق المملكة يكون دورهم البحث عن المواهب في منتخبات الناشئين، والبراعم ليتدرجوا في المنتخبات بشكل سليم ومميز.
خامساً تطوير لوائح الانضباط في المنتخب وأن يحترم الجميع لبس الشعار الأخضر وأن يحسبوا له ألف حساب.
سادساً لا ينضم أي لاعب للمنتخب الأول قبل أن يقضي عاما واحدا في اللعب مع ناديه، لأنه من غير المعقول أن يصل اللاعب للمنتخب بعد أن يبدع في مباراة او مباراتين!! يجب أن يكون اللعب للمنتخب هدف وطموح كل لاعب وليس بالسهولة أن يصل اللاعب من مباراتين فقط!!
سابعاً ارسال أميز عشرة لاعبين إلى إحدى الاكاديميات الاوروبية (سنوياً ولمدة ثلاثة اشهر في فترة الصيف لتطوير مهاراتهم ومكافأتهم على تميزهم وتحفيز لاعبين آخرين على التميز.
ثامناً يكون هناك هدف واضح ومكتوب لمشاركاتنا يتمثل بالتأهل لأولمبياد ٢٠١٦
وكأس العالم ٢٠١٨، والمنافسة على كأس آسيا ٢٠١٩، والتأهل لأولمبياد ٢٠٢٠
وكأس العالم ٢٠٢٢، وتجاوز دور المجموعات ويكون تقييم اللجنة مبنيا على ما يتحقق من هذه النتائج.
ختاماً نكرر الدعوات القلبية للمنتخبات السعودية بالتوفيق والعودة لطريق الانجازات، وهي العودة التي لن تتكرر الا بالعمل والاخلاص والصدق والوضوح.