أحمد العقيل وعصام السحيباني اسمان عملا في المنظومة الرياضية السعودية خلال العشر سنوات الماضية، حيث عمل الأول في رابطة دوري المحترفين كرئيس تنفيذي لرابطة دوري الدرجة الأولى، ووقع في عهده أول عقد رعاية لدوري الدرجة الأولى والتي سمي الدوري بدوري ركاء بناء على عقد تلك الرعاية، ثم اتجه العقيل للعمل في لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم، ليقدم مع زملائه في اللجنة أفضل تنظيم لمسابقة الدوري وعلى مدار موسمين متتاليين، ليتجه أحمد بعد ذلك لرئاسة نادي الشباب مقدماً عملاً مميزاً في بداية الموسم الماضي لكنه للأسف غادر المشهد بشكل مفاجئ ودون أسباب واضحة.
فيما الاسم الآخر الشاب عصام السحيباني بدأ العمل الرياضي في هيئة دوري المحترفين مشكلاً الضلع الثالث للهيئة في ذلك الوقت مع القديرين محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج، وقد ارتكز عمل الثلاثي على تأسيس الهيئة التي تطورت مع الوقت وتحول اسمها وشكلها إلى رابطة دوري المحترفين التي نعرفها اليوم.
وبعد تلك الفترة ابتعث السحيباني لإنجلترا وتحديداً ليفربول لدراسة ماجستير الفيفا ليعود لأرض الوطن ومنها إلى ماليزيا ليعمل في الاتحاد الآسيوي بوظيفة رسمية وبتفرغ تام أكسبه الكثير من الخبرة والعلاقات طوال عمله هناك والذي تجاوز الأربع سنوات، ليعود مجدداً لأرض الوطن ومنها إلى الإمارات العربية المتحدة ليعمل موظفاً متفرغاً في مكتب الفيفا بدبي وما زال يعمل هناك وحتى هذه اللحظة، ممثلاً وطنه خير تمثل. السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا تسرب من هذه الكفاءات التي عملت وتميزت واكتسبت الخبرة والسمعة الطيبة؟ لماذا لا يجدا الفرصة في الرياضة السعودية التي تقل فيها الكفاءات ويكثر فيها الاحتياج؟ أليست رياضتنا في حاجة؟ إن كنا ننشد النجاح فنصيحة من محب أعيدوا أحمد وعصام فرياضتنا تحتاجهما وتحتاج أمثالهما لا سيما أنهما شابان يملكان الخبرة والقدرة والحماس والنشاط وقبل كل شيء الإخلاص.