في مقال سابق تحدثت عن لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة وانتقدت طريقة تنظيمهم المؤتمر الاول الذي أقيم وانتهى من دون أن يعلم عنه أحد، لولا تقرير عرض في إحدى القنوات التلفزيونية أوضح لنا أنه أقيم واختتم مؤتمر عن الاستثمار الرياضي.
وبقدر سعادتي بأن الغرف التجارية في الدمام والرياض وجدة أصبحت تهتم بإقامة مثل هذه المنتديات وتحرص على إبرازها إعلامياً إلا أنه أزعجني ما حدث في منتدى جدة الاول الذي عُقد وانتهى من دون أن يعلم عنه أحد وكأني بالمنظمين مجبورين على تنظيمة.
بعد مرور نحو عام على ذاك المنتدى، أقيم الأسبوع الماضي ولمدة ثلاثة أيام منتدى الاستثمار الرياضي الثاني بتنظيم مميز من لجنة الاستثمار الرياضي بالغرفة التجارية في جدة، وكنت من المحظوظين الذين شاركوا في هذا المنتدى متشرفاً بحضور جميع جلساته التي لاقت نجاحاً كبيراً وحضوراً أكبر فاق توقعاتي وتوقعات كثير من المشاركين، ليحقق بذلك المنتدى نجاحاً لافتاً وإشادات مستمرة من الحضور والمشاركين والإعلام.
الفضول قادني كالعادة إلى سؤال المنظمين عن سر هذا النجاح وأين كان هذا النجاح من المؤتمر الأول، وكانت إجابتهم بأنهم كلجنة معنيون بهذا المنتدى فقط، أما المؤتمر السابق فالمسؤول عنه لجنة سابقه. عندها عرفت السر وأدركت أن التغيير شيء صحي وجميل حيث يأتي معه بأشخاص متحمسون وشغوفون للعمل والنجاح.
أعود إلى المنتدى الذي تنوعت مواضيعة وجلساته بين المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة والتسويق الرياضي والإدارة الرياضية والقانون الرياضي والإعلام، وما أحدثته هذه الموضوعات من حراك رياضي جميل ونقاش دائم أثناء الجلسات ما بين الحضور والمتحدثين، محققةً بذلك أحد أهم أهداف عقد مثل هذه المنتديات.
المميز في هذا المنتدى أنه أظهر لنا الوجه الجميل للرياضة وعكس لنا البيئة الصحية للعمل، فمن يشاهد اللجنة المنظمة لهذا المنتدى سيلاحظ تعاوناً كبيراً بين أعضائها والعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن الأنا والاتكالية.
لذلك شاهدنا العمل منظماً والجهد موحداً والنجاح هو عنوان رئيس للمنتدى. كما ان المنتدى على غير العادة خرج ببعض التوصيات المهمة التي ستقدم لرئيس الهيئة العامة للرياضة ولعل ابرز هذه التوصيات: إنشاء مركز دراسات وبحوث تحت مظلة هيئة الرياضة يكون معنياً بالارقام والأحصاء والدراسات.
التوصية الثانية عقد ورشة عمل يشارك فيها المختصون والمسؤولون في هيئة الرياضة وفي الأندية لمناقشة برنامج ولوائح الخصخصة قبل تطبيقها.
في الختام أشكر القائمين على هذا المنتدى على حسن الاستضافة وجودة العمل وأخص بالذكر حسن شاكر، ماجد الصحفي، مساعد السحيمي، مشهور الحارثي، عناد العتيبي، وليد الفي، إضافة إلى تعاون زملاء إعلاميين مع اللجنة كخالد النفناف، وناصر الغربي، وصالح الصالح، وخميس الزهراني، واعتذر ممن سقط اسمه سهواً ولم يرد في هذا المقال.