مطلع الاسبوع الحالي كنت بصحبة المدرب الوطني حمود السلوة والزميل بندر الراشد في ضيافة قناة الاخبارية السعودية عبر برنامج “٣ في ١”. وكان أحد محاور الحلقة بيئة الملاعب وكيف يتم تحسينها وتطويرها واتفق الجميع على ان ملاعبنا ينقصها الكثير لتواكب التطور وتصبح بيئتها جاذبه للجماهير، كما اتفقنا أن هناك عملا يسمع صداه وحراكا ملموسا تقوم به هيئة الرياضة لعمل التطوير اللازم من خلال لجنة تحسين الملاعب التي انشئت وخارطة الطريق التي رسمت في سبيل الوصول للهدف المنشود.

وعلى الرغم من تفاؤلي انا وزملائي في الحلقة بأن الملاعب في طريقها للتحديث والتطوير، إلا انني تمنيت ان يشمل هذا التطوير النواحي الادارية فيها، بحيث تعاد صياغتها لتكون تابعة إلى كيان اداري مستقل يتم هيكلته وتخصيصة تحت مظلة هيئة الرياضة، وينبغي لهذا التنظيم الجديد ان يمنح صلاحيات اكبر لمديري الملاعب ليساهموا في إعادة تطويرها وتصميمها على طراز تجاري وتسويقي عميق، لأن هذا الشيء سيساعدهم على إدارتها بشكل فعال ويدر عليهم مداخيل اكبر ليس من المباريات فحسب، بل من مناسبات اكثر واكبر سواء ثقافية او اجتماعية او رياضية او حتى عائلية.

لذا اتمنى ان يتم اشراك مديري الملاعب في الاستراتيجية الجديدة لتطوير الملاعب، وان تترك لهم الفرصة للابتكار والابداع وتطبيق افكار جديدة سواء في مرحلة التصميم كالملاعب المكيفة وغيرها او مرحلة التنفيذ كخلق فعاليات على مدار العام تجذب الزوار لهذه الملاعب بشكل دائم، عندها متأكد ان الملاعب ستشهد منافسة شرسة للفوز بجائزة الافضلية التي اتمنى ان تتبناها هيئة الرياضة في نهاية كل موسم لتمنح مدير احد الملاعب جائزة الابداع والتفوق نظير فعاليات استضافها الملعب طوال العام.