في هذا الموسم الرياضي، تعرضت جميع الاتحادات الرياضية حول العالم لصدمة كبيرة بسبب جائحة كورونا، وتحولت هذه الصدمة إلى أزمة حقيقية لم يسبق لأي اتحاد رياضي أن مرّ بها أو عاشها من قبل، إلا أن هذا لم يمنع بعض الاتحادات الرياضية المحترفة في إدارة الأزمات من تجاوز الصدمة والمضي قدماً في إيجاد حلول قصيرة وبعيد المدى كنوع من التعايش مع فيروس كورونا، وبالفعل ما هي إلا أسابيع قليلة توقفت فيها الأنشطة الرياضية، قبل أن تعلن بعض الاتحادات الأوروبية عن عودة مسابقاتها وبالتواريخ والتي يأتي جلها في شهر يونيو الحالي حيث سنشهد بدءا من الأسبوع المقبل عودة الدوري الإسباني والإيطالي وبعدهما بأسبوع الدوري الإنجليزي، فيما الألمان كسبوا الأسبقية عندما استأنفوا دوريهم في شهر مايو.
على الصعيد المحلي، ما زلت كل يوم انتظر الأخبار لعلها تحمل لنا توضيحا عن مصير نشاطنا الرياضي إما بالاستئناف أو الإلغاء، والأهم هو اتخاذ القرار في أي اتجاهٍ كان، ولست الوحيد الشغوف لمعرفة المصير بل الجميع ما بين أندية وجماهير وإعلام وشركات راعية.
لذا أتمنى من اتحادنا الموقر أن يتخذ أي قرار لأن هناك من ينتظر هذا القرار المصيري الذي سيرتبط به كثير من القرارات التجارية والفنية. لا سيما وأن أغلب الأندية تعيش في شلل تمام خصوصاً تجارياً حيث لا يستطيعون التفاوض سواء فيما يخص العقود القديمة أو الجديدة، والسبب أننا لم نستطع اتخاذ أي قرار يخص نشاطنا الرياضي.
صدقوني قرار واحد فقط أياً كان اتجاهه سيكون كفيلا بإعادة الحياة لأنديتنا ولسوقنا الرياضي، فهل نحن فاعلون؟ أتمنى ذلك لمصلحة قطاعنا الرياضي.