جاء «كورونا» فعلق جميع الأنشطة الرياضية في المملكة حالها كحال جميع دول العالم، ولأن الصورة لم تتضح لكثير من الدول عن المستقبل القريب للأنشطة الرياضية، فقد كثر الحديث عن الدوري السعودي (هل يستأنف أو يلغى؟)، حيث يرى المطالبون بالاستئناف أن هذا الشيء سيخدم عدالة المنافسة، وينصف كل من اجتهد، بعكس الإلغاء الذي سيخدم الأندية التي لم تعمل بشكل صحيح طوال الموسم الرياضي، فيما يرى من يطالب بالإلغاء أن الاستكمال يعني مزيدًا من التكاليف، ومزيدًا من المشكلات القانونية في عقود اللاعبين، ومزيدًا من المخاطر الصحية، إضافة إلى الجدولة التي ستكون مضغوطة ما بين استكمال لموسم حالي وبداية موسم جديد، وكل هذا يحدث في جوٍ حار ورطب لا يشجع على اللعب.
وفي هذا المقال لن نناقش الموضوع من زاوية هل الأفضل استكمال النشاط الرياضي أم لا، لكننا سنتناوله من زاوية تجارية تخص شركاء الأندية من شركات الرعاية، وماذا سيحدث لهم في حال تم الإلغاء، وهل من حلول ينبغي أن تلجأ إليها الأندية ورابطة دوري المحترفين لتقليل خسائر الرعاة وتعويضهم عن الحقوق التي فقدوها؟
في الغالب سيستكمل الدوري السعودي، وفي هذه الحالة لن تكون هناك مشكلة مع الرعاة؛ حيث إنهم سيحصلون على حقوقهم بمجرد استئناف الدوري، لكن المشكلة الكبرى تكمن في حال ألغي الدوري؛ لأن الشركات ستطالب بالحصول على حقوقها بموجب عقود وقعت؛
لذا أقترح التفاوض مع الرعاة على عقود جديدة للموسم الرياضي الجديد، مع مراعاة تعويضهم عن المباريات التي ألغيت عبر زيادة تكثيف ظهورهم الإعلامي بما يعادل القيمة الإعلانية التي فقدوها، وإذا كان أحد الطرفين لا يرغب في تجديد العقد، فيجب على النادي أن يمنح الشركة الراعية الظهور الإعلامي الكافي عبر مساحات إعلانية يتم الاتفاق على مدتها بما يعادل القيمة الإعلانية التي لم تستخدم بسبب كورونا.