شارك الهلال في البطولة العربية التي اقيمت في مصر وكانت المشاركة فعالة جداً على الصعيد الفني وشاهدنا فريقاً شاباً ذا انضباط تكتيكي عالٍ وأداء مبهر وثقة كبيرة تشربها لاعبو الهلال المميزون مهارياً والمبدعون تكتيكياً.. ولاشك ان هذا التميز الفني أسعد الهلاليين وجعلهم يطمئنون على مستقبل فريقهم للاعوام المقبلة، وهذا نجاح كبير يجيّر لإدارة الهلال التي عملت عملاً مميزاً شاهدنا نتائجه في الميدان، ولأن الزين ما يكمل كما يقول المثل الشعبي، فإن هذا التميز الفني الذي خططت له وعملت عليه الإدارة الهلالية، صاحبه على الجانب الآخر إخفاق تسويقي واضح وهذا أيضاً يجير للإدارة الهلالية التي على الرغم من نجاحها الفني الا انها أخفقت تسويقياً.

وعندما نقول اخفاق تسويقي فنحن نتحدث عما شاهدناه بأعيننا من عجز تسويقي واضح، حيث لعب الهلال هذه البطولة بلا راعٍ رئيسي على القميص “الأزرق” وهو القميص الذي لم يغب عنه الرعاة لأكثر من عشر سنوات متتالية. والمشكلة ان غياب الراعي الرئيسي على قميص الهلال كان في بطولة دولية تنقل عبر اكثر من قناة عربية وفي ظل وجود اكبر فرق المنطقة التي جذبت انظار كثير من المتابعين.

وهنا لن يساورني الشك في ان ادارة الهلال ستعزو ماحدث الى عامل الوقت الذي لم يسعفهم للتوقيع مع راعٍ جديد وانهم بصدد التوقيع قريباً، ولكن مهما كان المبرر فإن لعب أي بطولة بقميص فاضٍ من شعارات الشركات الراعية، غير مقبول لفريق مثل الهلال لأنه، سيؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر على قيمة الرعاية في النادي إذ إن الشركات الراغبة في رعاية الهلال ستحاول الضغط على إدارته لقبول سعر أقل من السعر الحقيقي للرعاية مستندين في ضغطهم على ان النادي لعب البطولة العربية بلا راعٍ، وهنا تكون إدارة النادي قد أخفقت في تسويق النادي بالشكل الصحيح وفي الوقت المناسب!

اختم بأنه كان من الأولى أن تتفق إدارة النادي مع شركة مناسبة لرعاية القميص الهلالي في البطولة العربية فقط وبسعر مناسب للطرفين، وهذا لن يتعارض مع المفاوضات الحالية التي يجريها النادي مع بعض الشركات، بل سيقوي موقف النادي في مفاوضاته الجارية إن كان هناك مفاوضات.