ألف ألف مبروك للمنتخب السعودي فوزه على اليابان والتأهل لكأس العالم في روسيا 2018، إنجاز اعادنا للزمن الجميل واثبت أن الكرة السعودية لا تزال بخير وأن لدينا المواهب والنجوم وأن معاناتنا في الأعوام العشرة الماضية لم تكن في ندرة المواهب بل في عشوائية العمل الإداري والفني اللذين أوجدا مشكلة كبيرة لدى المنتخب.
نعود للفرح ونهنئ قيادتنا وانفسنا وشعبنا بهذا الإنجاز المهم في التوقيت الأهم ونحمد الله ونشكره على ما تحقق، آملين أن يكون بداية عودة الكرة السعودية للتربع على كرسي العرش الآسيوي كما كانت سابقاً.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، مع هذا الانجاز الثمين يجب أن نشكر الجمهور السعودي في المقام الأول فالفضل له بعد الله سبحانه وتعالى في تأهل “الأخضر”، إذ حضر ودعم وآزر وتفنن في التشجيع الذي بدأه في المباراة الأخيرة بالتكبير والتهليل وانهاه بالتصفيق والتطبيل، وفي ظل هذه الافراح ينبغي أن لا ننسى عراب الإنجاز وراسم خطوطه العريضه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد الذي عمل وراهن على تأهل المنتخب لكأس العالم. والشكر موصول لأحمد عيد ومجلس إدارته الذين بدأوا مشوار التأهل بإعداد هذا المنتخب الاعداد الجيد الذي استكمل مشواره مجلس الاتحاد الجديد برئاسة عادل عزت الذي يشكر مع مجلس إدارته جزيل الشكر على ترسيخ مفهوم العمل التراكمي إذ استكملوا المشوار دون تغيير في خطة العمل المرسومة بل أضافوا لها كثيرا من الدعم والتوجيه حتى تحقق الانجاز.
الجهازان الإداري والفني يستحقان الشكر العميق على ما بذلوه من جهد وعمل طوال التصفيات وما تحملوه من نقد وتشكيك غير مبررين، والشكر الأخير والكبير اخصصه لصناع الإنجاز وابطاله نجوم “الأخضر” الذين قدموا انفسهم بشكل لائق بهم وبمنتخبهم وملجم للمشككين المتربصين، فهم قدموا في المباراة الأخيرة أداء استثنائياً عنوانه التحدي ومضمونه الفوز ونتيجته التأهل.
نختم بجمل موجزة عن أربعة اسماء أراها حجر الزاوية في هذا الانجاز، أولاً الهولندي بيرت مارفيك المدرب الداهية الذي أراه مع ليوبنهاكر أفضل مدربين دربا المنتخب السعودي في تاريخه، ثانياً نواف العابد وسلمان الفرج الثنائي الذهبي والرئة التي يتنفس بها المنتخب إذ يشكلان50٪ من قوة “الأخضر”، أخيراً فهد المولد البديل الأفضل في هذه التصفيات والشعلة التي تبث الروح في جسد المنتخب دائماً.