في ظل العولمة وأدواتها التقنيّة التي ربطت المجتمعات في بعضها البعض عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، أُتيحت الفرصة لكل شخص ليكون اعلاميا مستقلا ومصدرا خبريا يتناقل الكثيرون تغريداته ومقاطعه في ثوان معدودة.

وعلى الرغم من الميزات العديدة والفوائد الكثيرة لهذه الوسائل الحديثة الا انها اصبحت منصة استغلها كثيرون لترويج الشائعات واختلاق القصص والاحداث الوهمية التي ما ان تصدر من الشخص الا وتجد من يتلقفها من الجيوش المجيشة من المتابعين الذين يتناقلون هذه الشائعات في دقائق معدودة وينشرونها كما تنتشر النار في الهشيم.

وفي الايام الماضية انتشر حساب وهمي لقناة تلفزيونية قيل انها انشئت لغرض نقل جميع الدوريات الاوربية، ولم تتوقف الشائعة عند هذا الحد بل حُبِكت القصص التي تفيد بتوقيع كثير من النجوم المشاهير لعقود مع هذه القناة كمحللين ومعلقين ومذيعين!!

وهذا يعني ان من اراد ان يشتهر عليه ان يستغل اي حدث لبناء “سيناريو” يروج لنفسه من خلاله وسيجد من يصدقه ويتناقل رسائله دون التفكير في منطقية هذا الطرح!! لأن التمييز بين الغث والسمين وبين الصدق والكذب اصبح صعبا جداً في ظل وجود وسائل التواصل الحديثة!!

لذا يأتي دور المتخصصين والمنابر الاعلامية لإيضاح الحقائق وكشفها للجميع مع تقديم معلومة توضح الصورة بشكل واضح وجلي، وهذا ما نعدكم به في هذه الجريدة الغراء إذ سنقدم لكم قريباً تقريرا تحليليا لوضع حقوق النقل التلفزيوني عالمياً وكيف يمكن للقنوات الاخرى ان تحصل على هذه الحقوق او جزء منها.