بدأ الامير نواف بن سعد فترة رئاسته ببطولة السوبر أمام النصر وألحقها بكأس ولي العهد أمام الأهلي في منتصف الموسم، ولأن الفريق لم يكن بالقوة الكبيرة التي تجعله يواصل المسيرة بالرتم ذاته حتى النهاية فقد تعثر في نهاية الموسم بخسارة الدوري وكأس الملك وخرج من آسيا باكراً، ليواجه الأمير غضبا عارما من الجمهور الأزرق الذي اسعده فريقه بكثرة الإنجازات وتنوع البطولات.
بعد نهاية عامه الأول في الرئاسة وجد رئيس الهلال نفسه في مأزق مالي كبير، فدكة الفريق ضعيفة وتحتاج لعناصر مميزة تعطي الاضافة، والديون المتراكمة تحاصر النادي من كل حدبٍ وصوب ناهيك عن مدرب الفريق وعناصره الأجنبية التي تحتاج إلى غربلة. فما كان منه إلا أن لوح بالاستقالة في حال عدم التفاتة أعضاء الشرف حول ناديهم ودعمه مادياً لتجاوز تلك الأزمة، والمميز انه قدم خطة عمل واضحة ومفصلة تبين الاحتياج الفعلي للمال وأين سيصرف ومتى سيتجاوز الفريق أزمته؟.
ولأن الجميع مقتنع بالأمير نواف وإدارته للنادي تم ثنية عن الاستقالة مع وعده بالدعم، وبالفعل بدأ الدعم الشرفي يدخل خزينة النادي إيذاناً ببداية انفراج الأزمة المالية، في الصيف الماضي جلب عدد من اللاعبين المحليين والأجانب ليشكلوا اضافة قوية للفريق، كما جلب المدرب الكبير الأرجنتيني رامون دياز بعد تدارك خطأ البدايات بالتعاقد مع مدرب مغمور كاد أن يقود الفريق للهاوية. وكانت النتيجة موسما أزرق مميزا جمع من خلاله الدوري مع كأس الملك إضافة إلى تأهل الفريق للمرحلة المقبلة من البطولة الآسيوية.
ماسبق هو سرد مختصر لمسيرة نواف بن سعد في رئاسة الهلال على مدار عامين، وسنختم مقالنا بإيجابيات وسلبيات تلك المرحلة على الصعيد الإداري:
ابرز الإيجابيات عدم عقد صفقات محلية في عامه الأول لتجنب تحميل خزينة النادي ديون غير مبرره، كما أن العمل في الفئات السنية مميز ومبشر بخير، التنظيم الإداري وتوزيع المهام واضح للعيان وهو شيء إيجابي، كاريزما القيادة والتواجد الدائم ميزة عكسها رئيس النادي على أعضاء مجلس إدارته، التصاريح كانت متزنة ومميزة ولا تخرج أي كلمة من فم الرئيس إلا لها معنى ودلالة.
ولأن إيجابيات الأمير نواف وإدارته كثيرة نكتفي بهذا القدر لنعطي السلبيات فرصة إن وجدت، ولعل أبرز سلبيات إدارة الهلال هي المبالغة في تأخير اتخاذ بعض القرارات، وعدم وجود فريق متخصص في النادي ليقوم بمهام تشغيلية وتفعيلية للجوانب التسويقية بشكل يومي.