عمل هيئة الرياضة هذا الموسم يبشر بالخير لوجود استراتيجية عمل واضحة في أكثر من موضوع، ومتفائل بأننا سنلمس هذا الموسم تطوراً في آلية العمل وتحسناً على صعيد النتائج، لكن هذا التفاؤل لا يلغي مفاجأتي هذا الأسبوع باستمرار توزيع جوائز هيئة الرياضة التي كانت توزع على الجماهير في الموسم الماضي، والمفاجأة ليست في استمرار التوزيع فهذا أمر جيد، لكن استمرارها في ظل وجود استراتيجية الدعم التي أعلنت مؤخراً فأجأني بصراحة. فكنت أتوقع أن الأندية ستتكفل هي بالجوائز كجزء من استراتيجية كل نادٍ، لأن هذا سيخلق نوعاً من التنافس بين الأندية وبين رعاة الأندية لتحقيق الأهداف التي اشتملت عليها استراتيجية الدعم. وجوائز الجمهور كان لها دور كبير في زيادة الحضور الجماهيري في الموسم الماضي، واستمرارها مطلب، لكن بأسلوب مختلف يترك للأندية الحرية في اختيار الأسلوب الأفضل والطريقة الأنسب لجذب الجماهير. ومازلت أراهن على نجاح مشروع استراتيجية الدعم، فهو رائع على الورق لكن الأندية لم تُظهر حتى اللحظة أي بوادر لعمل ممكن أن يعكس ما في الورق على أرض الواقع. فضروري جداً أن تؤمن الأندية بأن هذه فرصة ذهبية ينبغي ألا تفرط فيها، خصوصاً أن العمل على تحقيق هذه الاستراتيجية ليس بالصعب.
كل ما تحتاجه الأندية هو بدء العمل والنتائج ستأتي حتماً وسيكون هناك أخطاء، لكن الفوائد ستكون أكبر وبكثير.