في البداية دعونا نتفق على ان الدوري السعودي هذا الموسم مثير في أحداثه، ممتع في مدرجاته، رفيع في مستواه. وهذا عائد لثلاثة أسباب رئيسية؛ الضخ المالي الحكومي في بداية الموسم جعله مثيرا، وجوائز الجمهور غذت المدرجات بالحضور الجماهيري الكثيف، فيما المستوى الفني ارتفع نظير زيادة عدد الأجانب إلى ثمانية لاعبين إضافة إلى جلب مدربين مميزين. على الجانب الآخر، المنتخب السعودي الذي تأهل لكأس العالم ولعب كأس آسيا بمستوى جيد، يفتقر للمهاجم المميز الذي يصنع الفارق كما كان يفعل ماجد وشايع ومحيسن وسامي والمهلل والعويران وياسر، وهذا أثر كثيراً على نتائج المنتخب السعودي الذي كان وما زال يقدم مستويات مميزة دون نجاعة هجومية. بعد هذا الاستعراض المختصر للدوري السعودي والمنتخب الوطني وما حدث لهما هذا الموسم، نود في الجزء الثاني من هذا المقال أن نناقش تصريح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الاستاذ قصي الفواز الذي ذكر بأنهم سيراجعون موضوع الثمانية لاعبين الاجانب هل يستمرون بهذا العدد أو يقلصونهم إلى خمسة لاعبين. وبحكم أننا تحدثنا في مقال سابق عن هذا الموضوع من جانب إداري بحت، سنتحدث اليوم عن الموضوع من جانب فني عام. حيث نتمنى من اتحاد الكرة ان يحدد بالضبط ماذا يريد؟ إذا كان يبحث عن استمرار الاثارة والحضور الجماهيري في الدوري السعودي للموسم القادم فليبقي على الثمانية أجانب ونرجو للأندية العون في تحمل الأعباء المالية المتوقعة. أما إذا كان الهدف بناء منتخب قوي يحقق الانجازات للكرة السعودية مع استمرار الدوري بإثارة أقل لفترة محدودة ومن ثم يرتفع المستوى والإثارة، فننصحهم بتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى 4 لاعبين كما هو حال الاتحاد الآسيوي، وذلك كي لا تتأثر انديتنا في مشاركاتها الاسيوية وليأخذ كثير من اللاعبين المحليين فرصة أكبر للمشاركة مما سيعود بالنفع على المنتخب السعودي.