تعاني الأندية السعودية من صعوبة في جلب الرعاة المناسبين، ويعاني الرعاة من صعوبة في التعامل مع الأندية للحصول على حقوقهم بشكل كامل، لذا نجد أن المحافظة على الرعاة مهمة أصعب وبكثير من جلب الرعاة، فالأندية تتوقع أن الرعاية تعني توقيع العقد ووضع شعار الراعي على القميص كي تستلم مبلغ الرعاية! وهذا المفهوم سبّب كثيراً من الأخطاء التي تحدث تجاه الرعاة بعد توقيع العقد، ولحسن حظ الأندية أن كثيراً من الرعاة يتغاضون عن بعض الأخطاء تداركاً للمشكلات والتصعيد، لذلك نجد أن أغلب الرعايات في الدوري السعودي لا تستمر طويلاً وأن استمرت تكون بميزات أقل من العقد السابق، وهذا أمر غريب حيث إن الأمر المنطقي هو زيادة قيمة ومزايا الرعايات وليس العكس!.
والسبب المباشر لكل هذا الخلل هم العاملون في الأندية، حيث لا يوجد أناس متخصصون ولا متفرغون وهذا يؤثر بشكل كبير على جودة العمل وبالتالي على رضا العميل، فأغلب عقود الرعايات التي تمت طوال السنوات الماضية مع الأندية السعودية واجهت كثيراً من المشكلات والأخطاء قبل وأثناء وبعد تنفيذ الرعايات. والأدهى والأمر أن بعض العاملين في الأندية يكابرون ويجادلون في أمور لا يعرفون عنها إلا اسمها، فلا غرابة أن نشاهد كثيراً من الأخطاء الكوارثية التي تحدث أمام أعيننا في مباريات الدوري السعودي! حيث إنه خلال أربع جولات فقط شاهدنا مباريات يلعب فيها الفريق براعٍ في شوط وفي الشوط الثاني راعٍ آخر! أيضاً شاهدنا فريقاً يحمل لاعبوه شعار راعٍ والحارس يحمل شعاراً لراعٍ مختلف! وفي مباراة أخرى نجد أن قمصان بعض اللاعبين تحمل شعار الشركة الراعية فيما لاعب أو لاعبان أو أكثر أحياناً يلعبون بقمصان لا يوجد عليها شعار الراعي.
أليست هذه أخطاء كوارثية؟ ألا تدل على العشوائية والإهمال؟ متى تقتنع أنديتنا بالخطأ ومتى يقتنع البعض أن كل هذه الممارسات تقلل من قيمة المنتج وبالتالي يحجم الرعاة عن الإقبال على أنديتنا؟ هل من وقفة تجعل كل نادٍ يعيد الحسابات ويعمل على تطوير الوضع لتفادي الأخطاء والسير قُدماً بحثاً عن الاحترافية؟