ملياران ونصف المليار دعم حكومي جديد لرياضة الوطن، وهو امتداد للدعم الحكومي المستمر للقطاع الشبابي بشكل عام والرياضي بشكل خاص، وما يميز هذا الدعم المالي الكبير أنه ارتبط بدعم معنوي أكبر ومتابعة مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لإيمانهما التام بأهمية هذا القطاع وعزمهما -حفظهما الله- على وضع الرياضة السعودية في مصاف المستويات العالمية.
وما يميز الدعم الجديد الذي أعلن عنه الرئيس العام لهيئة الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي هو أنه ارتبط باستراتيجية ذات رؤية واضحة وأهداف محددة لتحقيق نظام حوكمة فعال يساهم في تطوير الأداء والنتائج، ولرفع مستوى الرياضة السعودية كي تنافس عالمياً، ولتعزيز القطاع الرياضي على الجانب الاستثماري.
وتميزت استراتيجية دعم الأندية بأنها شاملة لـ170 نادياً تلعب في أربعة مستويات، وبـ22 لعبة مختلفة. كما أن الدعم انقسم لقسمين دعم ثابت للأندية وزع بالتساوي، ودعم تحفيزي متغير سيتم توزيعه بناء على نشاط الأندية وجهدها في الحوكمة وتطوير البنية التحتية وتنظيم الفعاليات وتفعيل البرامج المحفزة للجماهير لحضور المباريات.
والأميز أن الاستراتيجية حددت المشاكل الحالية للأندية والمتمثلة في خمس نقاط هي: وجود فجوة بين الأهداف والاستراتيجيات وبين نتائج الأندية، ضعف مستوى الحوكمة في الأندية، عجز مالي كبير في الأندية، مستقبل إداري ومالي غير مستدام، التركيز على كرة القدم وإهمال الألعاب المختلفة.
أختم بأن الأركان الرئيسة لهذه الاستراتيجية قد اكتملت من خلال العناصر الرئيسة التالية: دعم حكومي كبير ومستمر، رؤية واضحة، استراتيجية فعالة ذات أهداف محددة، متابعة مستمرة ودقيقة للتنفيذ من قبل رأس الهرم الرياضي الأمير عبدالعزيز بن تركي الذي قدم العرض المفصل للاستراتيجية بنفسه وهذا دليل كبير على نجاح منتظر.