نافس الأهلي عام 2012 على لقب الدوري السعودي لكرة القدم وخسر البطولة على أرضه وبين جماهيره أمام الشباب بالتعادل بنتيجة 1-1، هذا السيناريو المحبط كان كفيلا بقتل طموح الفريق للأبد أو على الأقل لمدة طويلة، لأنه وقتها كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلم أكثر من 32 عاماً.
بعد ذلك استثمر الاهلاويون العامين التاليين لخسارة ذاك اللقب في اعادة ترتيب اوراقهم الإدارية والفنية ليصنعوا فريقا قويا ومتجانسا، نافس العام الماضي وبقوة على تحقيق لقب الدوري وهزم المتصدر ذهاباً واياباً ليدنوا من البطولة بشكل أكبر لولا خسارته من التعاون في آخر المشوار وابتعاده عن لقب طال انتظاره.
اخفاقات الأمتار الأخيرة جعلت الأهلاويين يبدأون الموسم الحالي بتحديد هدفهم بوضوح، معلنين للملأ أن تحقيق “دوري عبداللطيف جميل” هو الهدف الرئيسي لهم، وعملوا جميعاً في هذا الاتجاه بتركيز عال وحماس كبير ليجنوا النتيجة ذهباً بجدارة ويتأهل فريقهم إلى نهائي كأس الملك بجسارة في ظرف أسبوع واحد.
ياله من انجاز أهلاوي كبير يستحق الاشادة على العوامل الرئيسية التي ساهمت في تحقيق هذا النجاح، أبرزها العمل الاداري المميز والدعم الشرفي الكبير، فعلى الصعيد الشرفي، استمر الأمير خالد بن عبدالله في دعمه المتواصل ، واستمر نجله الأمير فيصل بن خالد في قربة من الادارة مقدماً الدعم المادي والمعنوي تارة والأفكار النيرة تارة أخرى، وهذا الدعم الكبير مع ما يقدمه أعضاء الشرف الآخرين شكل دعم مادي ومعنوي كبير لإدارة النادي التي تفرغت للعمل والإبداع.
أما على الصعيد الإداري فنادي الأهلي وفّق في إدارة شابة كانت ولازالت حجر الزاوية بقيادة مساعد الزويهري الذي رأس النادي مطلع الموسم وتأقلم سريعاً مع بيئة الأهلي الجديدة.
والمميز في إدارة الأهلي انها عملت كفريق واحد لتحقيق هدف واضح ومحدد وفق خطة وضعتها واعتمدها عضو الشرف الكبير الأمير خالد بن عبدالله، ومن يشاهد ما حققه الفريق على صعيد التسويق الرياضي سواء التذاكر وطريقة بيعها أو الرعايات والنجاح الذي حققوه في هذا الشأن، فإنه حتماً سيلاحظ عملا مختلفا ونتائج مميزة ونجاحا كبيرا ينبئ بأن خلف هذا النجاح إدارة مبدعة اهتمت بالجانب التسويقي بشكل يوازي اهتمامها بالجانب الفني ليكون النجاح المزدوج هو العنوان الأبرز لهذه الإدارة.
وأختم هذا المقال بالحديث عن لقاء جمعني ببعض رجال الأهلي بداية الموسم الرياضي منهم الأمير فيصل بن خالد الشاب المثقف ذو الخلق الرفيع والفكر العالي الذي جعلني اراهن على أن مستقبل الأهلي مشرق بوجود رجال امثال فيصل، أيضاً التقيت عبدالله بترجي وتحدتث معه عن امور بيّنت لي أن الأهلي منظم ادارياً وناجح فكرياً، وفي وقت لاحق قابلت رئيس النادي مساعد الزويهري حينها ايقنت أن “الراقي” سيأكل الأخضر واليابس هذا الموسم وقد حدث ما توقعت.